وسط اشتباكات عنيفة هزت السودانيين، اليوم السبت، اندلعت بسبب خلافات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، انهالت الدعوات الدولية لإيقاف القتال بين الجانبين.
فقد أنذر السفير الأميركي في السودان، جون جودفري، من أن تصاعد التوترات داخل المكون العسكري في السودان قد يؤدي إلى قتال مباشر.
"غاية بالخطورة"
واعتبر أن الأمر بات "في غاية الخطورة"، داعياً كبار القادة إلى وقف القتال.
وأضاف في تغريدة عبر تويتر، أنه احتمى بالسفارة مع باقي الموظفين.
بدوره، أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بعض اللاعبين ربما يحاولون عرقلة التقدم في السودان، مشددا عبر تويتر إلى ضرورة وقف القتال.
من جهتها، أعلنت السفارة البريطانية أنها تراقب ما يجري في الخرطوم والمناطق الأخرى، التي تدور فيها اشتباكات.
في حين كشفت الخارجية المصرية أنها تتابع بقلق تطورات الوضع في السودان، كما طالبت كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
شتباكات عنيفة
يشار إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم على الرغم من تأكيد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع أيضا محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، أمس، حرصهما على التهدئة وعدم إدخال البلاد في أتون الصراع.
وكانت الخلافات بين القوتين العسكريتين تفجرت منذ الأربعاء الماضي في منطقة مروي، بعد أن دفعت قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، ما استفز الجيش الذي وصف هذا التحرك بغير القانوني، مشدداً على وجوب انسحاب تلك القوات وهو ما لم يحصل حتى الآن.
يذكر أن خلافات سابقة بين الطرفين كانت طفت إلى السطح أيضا خلال ورشة الإصلاح الأمني، التي عقدت في مارس الماضي (2023) حول دمج عناصر الدعم السريع في الجيش، وأدت إلى تأجيل الإعلان عن الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً مطلع أبريل من أجل العودة بالبلاد إلى المسار الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.
اضف تعليق